أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي سعي الكويت وحرصها على الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية وعقد المؤتمرات الطبية المتخصصة في مختلف المجالات للارتقاء بالأداء الطبي بما في ذلك صحة العمود الفقري.

 

وقال الوزير العوضي في افتتاح المؤتمر العالمي لجراحة العمود الفقري في دورته الـ13 اليوم الخميس وتنظمه الرابطة العربية للعمود الفقري إن هذه المؤتمرات من شأنها المساهمة في تحسين مهارات الأطباء وتعزيز التواصل بينهم عبر تقديم الأبحاث الطبية الجديدة والابتكارات بما يسهم بالتالي في تحسين جودة الرعاية الصحية.

 

وأضاف أن المؤتمر يتضمن 80 محاضرة وثلاث ورش عمل يحاضر فيها نخبة من أطباء متخصصين حول العالم لتبادل الخبرات والدراسات والبحوث في هذا المجال للارتقاء بالأداء الطبي والرعاية الصحية.

 

وأوضح أن المؤتمر يشكل فرصة للتعرف على آخر ما توصلت إليه التجارب في مجال صحة العمود الفقري ومناقشة التحديات التي تواجه هذا القطاع والمساهمة في اقتراح أنسب الحلول لخلق بيئة متطورة للرعاية الصحية.

 

من جانبه قال رئيس رابطة جراحة العمود الفقري الكويتية رئيس المؤتمر الدكتور عبدالرزاق العبيد إن المؤتمر يهدف إلى خلق بيئة علمية لتبادل الخبرات والمعرفة والاستفادة منها عربيا ودوليا ما يسهم في تعزيز التعاون بين العاملين في هذا المجال.

 

وأوضح العبيد أن المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام يشمل استعراضا لأحدث التطورات الطبية من علاجات وتقنيات ومعدات كما يتضمن ورش عمل تدريبية لجراحة العمود الفقري مثل تقنيات التدخل الجراحي المحدود وعمليات الروبوت.

 

وذكر أن المؤتمر يتضمن كذلك مناقشة أوراق عمل ودراسات علمية تتناول شتى أمراض وحالات العمود الفقري وآلية التعامل معها بهدف تقديم أنسب الحلول لخلق بيئة متطورة للرعاية الصحية.

 

وبين أن المؤتمر يشهد مشاركة كفاءات علمية وطبية محلية وإقليمية وعالمية للتعرف على آخر ما توصلت إليه الدراسات والبحوث والتجارب والابتكارات في مجال صحة العمود الفقري وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات وتطوير الحلول.

 

وأكد أهمية انعقاد المؤتمر في الكويت بما يتناسب مع تطلعاتها لتطوير المجال الطبي وترسيخ دورها لتكون قاعدة لاستضافة العديد من المؤتمر العربية والعالمية.

 

من ناحيته قال رئيس الرابطة العربية للعمود الفقري الدكتور يسري الهواري إن الكويت تشهد تطورات مشهودة في مجال جراحات العمود الفقري ويؤكد ذلك انخفاض نسب العلاج في الخارج نتيجة توفر الخبرات والمهارات المحلية.

 

وأضاف الهواري أن جراحات العمود الفقري في العالم العربي تشهد نقلة نوعية وطفرة في علاج تشوهات العمود الفقري وأصبحت عمليات إصلاح الاعوجاج والكسور وغيرها من الجراحات الآمنة في السنوات العشر الأخيرة لافتا إلى أن ذلك جاء نتيجة الدراسات والخبرات والإطلاع على أحدث الأبحاث العلمية وتطور الأجهزة الطبية.

 

ولفت إلى أن تزايد إصابات الرقبة والعمود الفقري في العالم العربي قياسا بالمعدلات العالمية عائد إلى عدة أسباب منها عدم التقيد بوضع حزام الأمان أثناء قيادة السيارة وعدم الالتزام بالسرعة المسموح بها.

 

وعلى صعيد هشاشة العظام أشار إلى أن نسبة حالات الهشاشة في الدول العربية غير المشخصة قد تصل إلى 50 بالمئة بسبب طبيعة هذا المرض الصامت إذ لا يتم اكتشافها إلا بعد حدوث الكسور مؤكدا ضرورة الاستفادة من التطورات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي التي أحدثت تطورات في مجال جراحات العمود الفقري وغيرها من الجراحات.