أكد نائب وزير الخارجية السفير منصور العتيبي وجود تعاطف كبير للكويت مع بنغلاديش في مواجهة أزمة اللاجئين الروهينغا، لافتاً إلى أن الكويت تدعم وتؤيد كل الإجراءات التي تتخذها بنغلاديش، لأنها تتحمل أعباء كبيرة نيابةً عن المجتمع الدولي في استضافتها نحو مليون لاجئ أثقلوا كاهل اقتصادها كثيراً.

 

وقال العتيبي، في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في احتفال سفارة بنغلاديش بعيد بلادها الوطني، أن «الكويت كانت من الدول التي ساهمت ولا تزال تساهم وتدعم جهود بنغلاديش في هذا المجال، ونأمل أن يتم إنهاء هذه الأزمة».

وذكر أن هناك تعاوناً أمنياً بين البلدين في مكافحة الإرهاب، مقدراً تعاون بنغلاديش ودعمها الكويت حتى بعد التحرير مباشرة، حيث كانت من أولى الدول التي أرسلت كتيبة ضمن قوات (اليونيكوم) لحفظ السلام، وفي نفس الوقت، أرسلت كتيبة لتطهير الأرض من الألغام، وقد سقط لها ضحايا من الجيش خلال تلك العملية، لافتاً إلى أن بنغلاديش هي أكبر دولة تساهم في عمليات حفظ السلام في العالم وعلى مدى سنوات طويلة.

 

بدوره، أكد سفير بنغلاديش لدى الكويت اللواء ام دي عشيق الزمان، أن بنغلاديش والكويت تتمتعان بتعاون ثنائي ممتاز في مجموعة واسعة من المجالات بما في ذلك السياسية والاقتصاد والتصدير والاستيراد والتجارة والاستثمار والقوى العاملة والزراعة، قطاع التعليم والسياحة والدفاع.

 

واستذكر الروابط العميقة والتاريخية للصداقة والأخوة بين البلدين، مشيراً إلى أن شعب بنغلاديش سيظل ممتناً للكويت لأن الكويت هي أول دولة خليجية اعترفت ببنغلاديش بعد استقلالها.

 

وأضاف: «من أجل المصالح المشتركة، تعهد البلدان بتحديد مجالات جديدة للتعاون المتبادل مثل الأمن الغذائي والأمن الصحي وتغير المناخ والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والرقمنة وما إلى ذلك»، معرباً عن عميق امتنانه للكويت حكومة وشعباً لدعمهم المستمر لبلاده وابناء جاليته.

 

وتابع «سيتم تحقيق بناء بنغلاديش الذكية بحلول عام 2041 من خلال إنشاء مواطن ذكي واقتصاد ذكي ومجتمع ذكي وحكومة ذكية»، مشيراً إلى أن الكويت ستكون شريكاً شاملاً لبنغلاديش في هذه الرحلة الجديدة المثيرة.

 

وأكد أن بنغلاديش أنشأت 100 منطقة اقتصادية خاصة لجذب المستثمرين المحتملين، داعياً الكويت وجميع الدول الصديقة في العالم للاستثمار في المناطق الاقتصادية ومشاركة فوائد النمو والازدهار المتبادل.