التقى معالي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، وزير الخارجية، ظهر اليوم الأحد الموافق 29 يناير 2023 في ديوان عام وزارة الخارجية، مع سعادة هوزيه ألمودوفار كابريرا الثالث، القائم بأعمال سفارة جمهورية الفلبين لدى دولة الكويت،

 

 

حيث إستهل معاليه اللقاء بتقديم خالص العزاء وصادق المواساة لأسرة وذوي الضحية جوليبي رانارا، العاملة المنزلية التي لقت حتفها على يد حدث في الجريمة المروعة والبشعة التي أودت بحياتها، ولكافة الشعب الفلبيني الصديق وحكومة جمهورية الفلبين الصديقة، جراء ذلك الحدث الفردي المؤسف،

 

 

مؤكداً بأن مثل هذه الأعمال المنافية للإنسانية لا تمثل ما جبل عليه الشعب الكويتي من رحمة ورأفة وإنسانية، مؤكداً بأن العدالة ستأخذ مجراها في هذه القضية بكل شفافية ونزاهة.

 

 

 

وجدد معالي وزير الخارجية إدانته وإستنكاره لهذه الجريمة اللاإنسانية البشعة، مؤكداً حرص دولة الكويت على رعاية وحماية وسلامة وحفظ حقوق كافة المقيمين على أرضها ومن ضمنهم الجالية الفلبينية وذلك في إطار قوانين العمل المعمول بها في دولة الكويت،

 

والتي حظت بإشادة دولية واسعة من قبل الوكالات وهيئات حقوق الإنسان العالمية، مقدراً الدور الذي تقوم به الجالية الفلبينية في مختلف قطاعات الدولة، مشيداً وبكل التقدير بمساهمات الجالية الفلبينية في بناء الكويت وتحقيق التنمية المستدامة فيها، مجدداً كذلك حرصه على كل عناصر العلاقات الثنائية المتينة التي تربط البلدين الصديقين بكافة جوانبها ومجالاتها.

 

 

 

من جانبه أشاد القائم بأعمال السفارة الفلبينية بالإجراءات التي اتخذتها السلطات المعنية بدولة الكويت بسرعة إلقاء القبض على من قام بهذه الجريمة، ‏وإحالته إلى القضاء، مثمناً اهتمام السلطات المعنية في دولة الكويت ومتابعتها الحثيثة للحادثة،

 

وتواصل وزارة الخارجية الكويتية والجهات المتخصصة بشكل مباشر مع السفارة الفلبينية لإبلاغها بحيثيات الحادثة المؤسفة، وشدد على أن دولة الكويت تحفظ حقوق العمالة الوافدة لديها وتضمن لهم العيش الكريم وأن حقوقهم محفوظة في دولة الكويت بموجب القانون والأعراف.

 

 

 

وأعرب عن قناعته بأن مثل هذه الحادثة الفردية لن تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين،

 

مؤكداً على أن هذه الواقعة المؤسفة لن تؤثر على سير الإتفاقات المبرمة بين الطرفين لإستقدام العمالة الفلبينية إلى دولة الكويت،

 

وأن ما يربط البلدين من علاقات صداقة تاريخية كفيل بتجاوز مثل هذا الحدث الفردي الاستثنائي، متطلعاً للانطلاق بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب تحقق مصالحهما المشتركة وتعزز التعاون بينهما، معرباً عن إعتزاز بلاده لما توصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين من تطور وتنامي كبيرين في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية، وغيرها من المجالات الحيوية والهامة، مما يجسد حرص واهتمام البلدين الصديقين على دعم مسيرة هذه العلاقات إنطلاقاً من قناعتهما الراسخة بأهمية المضي قدماً في تحقيق التطلعات المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين نحو مزيد من الرفعة والتميّز.